- لماذا نتعلم التفكير ؟

لماذا نتعلم التفكير ؟ 

(اذا اعطيت رجلا سمكة فسوف يأكل يوميا , واذا علمته صيد السمك فسوف يأكل كل يوم)

ان التفكير اشبه ما يكون بنشاط طبيعي لا غنى عنه للإنسان في حياته اليومية ويبدو ان التعلم الفعال لمهارات التفكير حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى . اننا نحتاج للتفكير في البحث عن مصادر المعلومات كما نحتاجه في اختيار المعلومات الازمه بالمواقف واستخدام هذه المعلومات في معالجة المشكلات على افضل وقت ممكن 

* اولا:  التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة 

وقد دعى القران الكريم للنظر العقلي – بمعنى التأمل والفحص وتقليب الأمر على وجهه لفهمه وادراكه – دعوة مباشرة وصريحة لا تأويل فيها كواجب ديني يتحمل الانسان مسؤوليته . 

* ثانيا : التفكير الحاذق لا ينمو تلقائيا

التفكير الحاذق الفعال ليس نتاجا عرضيا للخبرة والانتاج اوتوماتيكيا لدراسة موضوع دارسي بعينه ولا شك ان المعرفة في مجال ما تشكل قاعدة اساسية للتفكير في هذا المجال وان انجح الاشخاص في التفكير في موضوع ما هم اكثر الاشخاص دراية ومعرفة به ولكن المعرفة وحدها لا تكفي ولا بد ان تقترن بمعرفه لعمليات التفكير وكفاية فيها حتى يكون التفكير في الموضوع حاذقا ومنتجا

* ثالثا: دور التفكير في النجاح الدراسي والحياتي

يلعب التفكير الحاذق دورا حيويا في نجاح الافراد وتقدمهم داخل المؤسسات التعليمية وخارجها ان تعليم مهارات التفكير الحاذق قد يكون اهم عمل يمكن ان يقوم به معلم او مدرسة لأسباب كثيرة من بينها

أ- التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير المتنوعة يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب

ب- التعليم الواضح المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي

ت- تعليم عمليات ومهارات التفكير يعطي الطالب احساسا بالسيطرة الواعية على تفكيره 

*رابعا : التفكير قوة متجددة لبقاء الفرد والمجتمع معا في عالم اليوم والغد

لم يعد يكفي الوقوف عند حدود منجزات الماضي او تذكر المعارف والمعلومات التراثية بالتكيف مع متطلبات الحياة المعاصرة والمستقبلية لا من جانب الفرد ولا من جانب المجتمع بأسره , ان الفرد كما بلغت طاقته لا يستطيع في عصر ثورة المعلومات والاتصالات ان يسيطر على اكثر من جزء يسير جدا من الكم الهائل للمعلومات التي تتدفق عبر وسائل الاتصالات.

*خامسا : تعليم مهارات التفكير يفيد المعلمين والمدارس معا

ان تعليم معارات التفكير والتعليم من اجل التفكير يرفعان من درجة الاثارة والجذب للخبرات الصفية ويجعلان دور الطلبة ايجابيا وفعالا ينعكس بصور عديدة من بينها تحسن مستوى تحصيلهم ونجاحهم في الامتحانات المدرسية وتحقق الاهداف التعليمية التي يتحمل المعلمون والمدارس مسؤوليتها ومحصلة هذا كله تعود بالنفع على المعلم والمدرسة والمجتمع